تُستخدم بعض الأدوية، مثل حبوب داهيا (DHEA)، في محاولة لتحسين فرص الحمل لدى النساء اللاتي يعانين من نقص مخزون المبيض ولكن، ما هو الهدف من استخدام هذه الأدوية وهل هي فعالة حقًا؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب التعرف على معلومات مهمة حول مخزون المبيض وكيفية التعامل معه.
ما هو مخزون المبيض؟
مخزون المبيض هو عدد البويضات التي تولد بها المرأة، وهو رقم ثابت يختلف من امرأة لأخرى، وهذا المخزون لا يتجدد، بل يتناقص بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، ويمكن تقييم مخزون التبويض بعدة طرق، أهمها عمر المرأة، أو عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية (السونار)، أو عدّ الجريبات المبيضية (AFC)، بالإضافة إلى بعض التحاليل الهرمونية مثل FSH و AMH.
حقيقة مهمة: لا يوجد علاج لزيادة مخزون المبيض
حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي دواء في مصر أو في العالم قادر على تجديد أو زيادة مخزون البويضات، ومما يعني أن العدد الأصلي للبويضات يتناقص مع مرور الوقت ولا يمكن تعويضه، كل هناك طرق عديدة تساعد في متابعة مخزون المبيض والحفاظ على البويضات، سنتعرف عليها لاحقا.
دور الأدوية مثل DHEA والفيتامينات في مخزون المبيض
كل الأدوية الموجودة، مثل DHEA وهرمون النمو والفيتامينات ومضادات الأكسدة، لا تزيد من عدد البويضات، ولكن دورها الوحيد هو تحفيز استجابة المبيض عند إعطاء المنشطات خلال علاجات الخصوبة، مثل الحقن المجهري، بمعنى آخر، هذه الأدوية تساعد على استخراج أكبر عدد ممكن من البويضات الموجودة بالفعل، لكنها لا تزيد من عددها الأصلي التي تخلق به السيدات.
سبب تناقض الأبحاث حول فعالية DHEA
هناك جدل علمي حول فعالية استخدام حبوب DHEA، حيث أن بعض الأبحاث تشير إلى فوائد محدودة في تحسين جودة البويضات، بينما الأبحاث الأخرى لا تجد فائدة تُذكر، ويعود هذا التناقض إلى أن هذه الأدوية مكلفة، بينما الفائدة المحتملة منها غير مؤكدة علميًا، حيث لم يثبت أن هذه الأدوية تحدث فرق في عدد البويضات.
الخلايا الجذعية وعلاج تأخر الإنجاب
الخلايا الجذعية هي خلايا فريدة لديها القدرة على الانقسام والتجدد الذاتي، ويمكنها التحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة في الجسم، مما يجعلها ذات قيمة وأهمية كبيرة في الطب التجديدي، ويمكن الحصول على الخلايا الجذعية من مصادر متعددة، ورغم أهميتها الكبيرة إلا أن الأبحاث الحديثة لم تثبت أن استخدام الخلايا الجذعية في علاج تأخر الإنجاب.
الحقن المجهري وعلاج العقم وتأخر الإنجاب تخصص دقيقة داخل طب النساء والتوليد ويحدث فيه تقدم بشكل مستمر واستخدام طرق حديثة تزيد من فرص الإنجاب، والأهم المتابعة مع طبيب متخصص وذو خبرة لتحقيق حلم الأمومة.
لا تعليق