طب النساء التجميلي.. تخصص يغير الحياة الزوجية

أطعمية صحية تويد فرص الخصوبة

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مجال طب النساء والتوليد، حيث برز تخصص جديد يُعرف بـ”طب النساء التجميلي”، والذي نال اهتمامًا واسعًا وانتشارًا كبيرًا بين النساء في أنحاء العالم، خصوصًا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويعتبر هذا التخصص طفرة طبية أسهمت في تحسين حياة العديد من السيدات نفسيًا وجماليًا ووظيفيًا، لم يكن يعلمنا أن هناك حلول لهذه المشاكل التي تخص الجهاز التناسلي الأنثوي.

في حوار مع دكتورة حنان الغوابي استشاري النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري، ومن أول 100 طبيب في تخصص طب التجميل النسائي حول العالم، ومدرب معتمد للتجميل النسائي، وحاصلة على الزمالة الأمريكية في طب التجميل النسائي، وإحدى رائدات طب النساء التجميلي في المملكة العربية السعودية، كان أول سؤال:

  • لماذا تم إضافة تخصصًا دقيقًا جديدًا في طب النساء والتوليد؟

تجيب دكتورة حنان الغوابي: “تشتكي العديد من السيدات من التغيرات المختلفة في المظهر الجمالي لمنطقة البكيني (الأعضاء التناسلية الخارجية) أو المنطقة الداخلية (قناة المهبل) أو كلاهما، وللأسف الشديد تعاني مجموعة كبيرة منهن من عدم الثقة بالنفس والشعور بمشاعر سلبية كثيرة، خاصة أثناء العلاقة الحميمية، مما يؤثر على حياتهن الزوجية بشكل سلبي ويصل أحيانا إلى الانفصال، وفي ظل العصر الحديث وسعي النساء لاكتمال أنوثتهن، أصبح من الضروري ظهور هذا النوع من التخصصات الطبية الحديثة لتحقيق السعادة والاستقرار النفسي والعاطفي للمرأة”.

  • هل التجميل النسائي مختص بتجميل المنطقة النسائية فقط أم له أبعاد وظيفية؟

توضح الدكتورة حنان الغوابي أن الإجراءات التجميلية لا تقتصر على تصحيح الشكل الخارجي لمنطقة البكيني وتجميلها، بل إنها تعالج أيضًا التغيرات الوظيفية التي تصيب الجهاز التناسلي وقاع الحوض، وهذه التغيرات قد تنتج عن الولادة المتكررة، السمنة أو فقدان الوزن، أو التقدم في العمر وهكذا، مؤكده أن الهدف الأساسي من طب النساء التجميلي هو تحسين الشكل والوظيفة معًا.

وأضافت أن بالنسباله للعلاج الوظيفي: “بفضل هذا التخصص، أصبح بإمكاننا علاج مشاكل وظيفية كانت مستعصية في الماضي مثل التشنج المهبلي كان مشكلة نعجز عن حلها تمامًا نحن والأطباء النفسيون، وهو أمر كان يدمر الحياة الزوجية للعديد من النساء. حاليًا، ويمكن علاج هذه المشكلة بجلسة واحدة فقط باستخدام التقنيات الحديثة”.

  • هل النساء تقبل على طب النساء التجميلي؟

أوضحت دكتورة حنان الغوابي أنه بلا شك، أصبح طب النساء التجميلي أحد أهم الخدمات التي تبحث عنها السيدات، لما له من دور كبير في استعادة حيوية ونشاط المنطقة التناسلية، سواء كان العلاج تجميليًا أو وظيفيًا، ويعتمد الأمر على نوع المشكلة ودرجة الضرر، بالإضافة إلى عمر المرأة وحالتها الصحية.

  • ما هي الإجراءات التجميلية في طب النساء؟

 تقسم الإجراءات التجميلية النسائية إلى قسمين رئيسيين هما، تجميل المنطقة التناسلية الخارجية: يهدف إلى تحسين الشكل الخارجي مثل شد الجلد، وتفتيح اللون والتوريد، والقسم الثاني هو تجميل قناة المهبل الداخلية، حيث يتم علاج المشاكل الداخلية، مثل توسع المهبل أو تشنج المهبل.

ويندرج تحت كل قسم منهم إجراءات جراحية، وإجراءات غير جراحية، مؤكدة أن غالبًا ما يتم اللجوء إلى دمج أكثر من تقنية لتحقيق أفضل النتائج في وقت قياسي، حسب كل حالة. ومن أبرزها:

  • الليزر
  • تقنية الهايفو
  • البلازما الحمراء
  • حقن الميزوثيرابي
  • الخيوط ثلاثية الأبعاد
  • حقن الفيلر أو حقن الدهون الذاتية
  • برأيك ما أهم طرق العلاج والأفضل في التجميل النسائي؟

قالت الغوابي: “هناك أمران أعتبرهما طفرة حقيقية، الأول علاج التشنج المهبلي، الذي أصبح يُعالج بجلسة واحدة دون الحاجة لعلاج نفسي طويل الأمد، والثاني علاج سلس البول، وهي مشكلة شائعة بين النساء نتيجة الولادات المتكررة، وفي الماضي كان العلاج جراحيًا مع نسب نجاح متفاوتة، أما حاليًا يمكن علاجها بإجراءات غير جراحية مثل تقنية الهايفو أو البلازما أو الخيوط ثلاثية الأبعاد.

  • هل يمكن للتطور الطبي في مجال طب النساء التجميلي أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة المرأة؟

نعم بالطبع، إذا كنتِ تبحثين عن الاستقرار النفسي والسعادة الزوجية والرضا والثقة بالنفسك وبجمالك الداخلي والظاهري، فإن طب النساء التجميلي قد يكون الخيار الذي يقدم لكِ ذلك بسهولة وفعالية وفي وقت فصير ونتائج تدوم وتتجدد بتقنيات حديثة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *