الحمل مع وجود الحاجز الرحمي، أعلم أن تلقي تشخيص بوجود حاجز رحمي يمكن أن يثير في قلبك الكثير من القلق والتساؤلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بحلمك في أن تصبحي أما، أرى نظرة القلق في عيون الكثير من السيدات اللاتي يسألن هل سأتمكن من الحمل؟ أريد أن أبدأ بطمأنتك، أنت لست وحدك والحاجز الرحمي هو أحد أكثر تشوهات الرحم الخلقية شيوعا، ومع التشخيص الصحيح والمتابعة الدقيقة، تمكنت آلاف النساء حول العالم من تحقيق حلمهن وإنجاب أطفال أصحاء.
الحمل مع وجود الحاجز الرحمي
في هذا المقال سأكون معك خطوة بخطوة لأشرح لك كل ما تحتاجين معرفته عن الحمل مع وجود الحاجز الرحمي، لنحول معا القلق إلى معرفة، والخوف إلى خطة عمل واضحة وآمنة.
ما هو الحاجز الرحمي؟
الحاجز الرحمي الخلقي هو عبارة عن جدار أو غشاء من النسيج العضلي الليفي يقسم تجويف الرحم إلى جزأين، يمكن أن يكون هذا الحاجز كاملا، يمتد من أعلى الرحم حتى عنق الرحم، أو جزئيا، يقسم فقط الجزء العلوي من الرحم، هذا الحاجز يتكون أثناء تطور الجنين الأنثى في رحم والدتها، وهو ليس مرضا تكتسبينه لاحقا، الكثير من النساء لا يعلمن بوجوده إلا عند مواجهة صعوبات في الحمل أو بعد حدوث إجهاض متكرر.

لمعرفة المزيد عن
- متابعة الحمل
- الأشعة ثلاثية ورباعية الأبعاد للجنين
- عمليات الولادة
- عملية الحقن المجهري ICSI
- التلقيح الصناعي IVF
- متابعة الإباضة وتحفيز المبيض
- تجميد البويضات
- علاج تكيس المبايض
- أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة
- خدمات الدكتورة حنان الغوابي
- التجميل النسائى
- خدمات النساء والتوليد
- حلول وعلاجات تأخر الإنجاب
- أفضل دكتورة نساء في القاهرة
- أفضل دكتورة نساء في جدة
- أفضل دكتورة تجميل نسائي في مصر
كيف يؤثر الحاجز الرحمي على الخصوبة والحمل؟
تأثير الحاجز الرحمي على الخصوبة يكمن في كيفية تأثيره على بيئة الرحم الداخلية.
تحديات انغراس الجنين
الحاجز الرحمي ومشاكل الانغراس مرتبطان بشكل وثيق، النسيج الذي يتكون منه الحاجز غالبا ما يكون فقيرا في إمدادات الدم مقارنة بباقي جدار الرحم، إذا حاول الجنين الانغراس على هذا الحاجز، فإنه قد لا يحصل على التغذية الكافية للنمو، مما قد يؤدي إلى:
- صعوبة في حدوث الحمل من الأساس.
- زيادة خطر الإجهاض المبكر، وهذا هو التأثير الأكثر شيوعا.
إن العلاقة بين الحاجز الرحمي والإجهاض المتكرر هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا للبحث عن هذه الحالة وعلاجها.
تحديات استمرار الحمل
إذا نجح الجنين في الانغراس في جزء سليم من الرحم، فإن وجود الحاجز قد يسبب مشاكل لاحقة، مما يجعل الحمل مع وجود الحاجز الرحمي يحتاج إلى متابعة دقيقة، المشاكل المحتملة تشمل:
- تحديد مساحة نمو الجنين: الحاجز يقلل من حجم وشكل التجويف الرحمي الطبيعي، مما قد يقيد نمو الجنين.
- زيادة خطر الولادة المبكرة: بسبب عدم قدرة الرحم على التمدد بشكل كاف.
- الوضعيات غير الطبيعية للجنين: مثل الوضع المقعدي، لأن الجنين لا يملك مساحة كافية للدوران.
- زيادة احتمالية الولادة القيصرية: نتيجة لوضعية الجنين غير الطبيعية أو مشاكل أخرى أثناء المخاض.
تشخيص الحاجز الرحمي
تشخيص الحاجز الرحمي أصبح اليوم أكثر دقة وسهولة، ونادرا ما تعاني النساء من أعراض واضحة، لذا نعتمد على الفحوصات التصويرية:
- الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد: هذه هي الأداة الأفضل والأكثر دقة للتشخيص، فهي تمنحنا صورة واضحة لشكل تجويف الرحم من الداخل والخارج، مما يسمح بالتمييز بين الحاجز الرحمي وأنواع أخرى من تشوهات الرحم.
- تصوير الرحم بالصبغة: قد يساعد في إظهار وجود انقسام في التجويف، لكنه لا يميز بين الحاجز والرحم ذي القرنين.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم في الحالات المعقدة لتأكيد التشخيص.
- المنظار الرحمي: يعتبر المعيار الذهبي للتشخيص، حيث يسمح لي بالنظر مباشرة داخل تجويف الرحم ورؤية الحاجز بوضوح، والأجمل من ذلك، أنه يمكننا الانتقال من التشخيص إلى العلاج في نفس الإجراء.
علاج الحاجز الرحمي
الخبر السار هو أن علاج الحاجز الرحمي هو إجراء بسيط وآمن وفعال للغاية، عملية إزالة الحاجز الرحمي بالمنظار هي الحل الأمثل،
تتم العملية كالتالي:
- تحت تخدير عام خفيف، أقوم بإدخال أداة رفيعة جدا مزودة بكاميرا وضوء عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم.
- باستخدام أدوات جراحية دقيقة يتم إدخالها عبر المنظار، أقوم بقص وإزالة الحاجز النسيجي بعناية.
- العملية لا تتطلب أي شقوق جراحية في البطن.
- يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم عادة، وفترة التعافي قصيرة جدا.
بعد هذا الإجراء، يعود الرحم إلى شكله وحجمه الطبيعي، مما يحسن بشكل كبير من بيئة الحمل ويجعل الحمل مع وجود الحاجز الرحمي أكثر أمانا.
الحمل بعد عملية إزالة الحاجز الرحمي
بعد العملية، تبدأ مرحلة جديدة مليئة بالأمل، الحمل بعد عملية الحاجز الرحمي يكون له فرص نجاح أعلى بكثير، الدراسات تظهر أن نسب الإجهاض تنخفض بشكل كبير وترتفع نسب الولادات الحية بشكل ملحوظ بعد إزالة الحاجز.
متى يمكن محاولة الحمل بعد الجراحة؟
عادة، أوصي بالانتظار لمدة دورتين شهريتين على الأقل بعد العملية قبل محاولة الحمل، هذه الفترة تمنح بطانة الرحم الوقت الكافي للشفاء والنمو بشكل سليم فوق المنطقة التي تمت معالجتها، هذه هي الفترة المثالية لضمان أفضل فرصة لانغراس صحي، مما يعزز نجاح الحمل مع وجود الحاجز الرحمي المعالج.
ماذا لو لم يتم تشخيص الحالة؟
لا، الحمل مع وجود الحاجز الرحمي غير المعالج ليس مستحيلا، وهناك سيدات يحملن ويُنجبن أطفالا أصحاء دون أن يعلمن بوجوده، لكن، كما أوضحنا، فإن المخاطر تكون أعلى بكثير، خطر الإجهاض، الولادة المبكرة، والوضعيات غير الطبيعية للجنين تزداد بشكل ملحوظ، لهذا السبب، إذا كان هناك تاريخ من الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة، فإن البحث عن الحاجز الرحمي وعلاجه يعتبر خطوة وقائية حكيمة.
المتابعة أثناء الحمل مع وجود حاجز رحمي
سواء تم علاج الحاجز أم لا، فإن أي حمل يحدث مع تاريخ وجود حاجز رحمي يعتبر حملا عالي الخطورة نسبيا ويتطلب متابعة دقيقة، تشمل متابعة الحمل مع وجود الحاجز الرحمي ما يلي:
- زيارات متابعة أكثر انتظاما.
- فحوصات سونار متكررة: لمراقبة نمو الجنين عن كثب.
- قياس طول عنق الرحم: للكشف المبكر عن أي علامات للولادة المبكرة.
- مراقبة وضعية الجنين: في الثلث الأخير من الحمل.
