أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة، نعلم جيدا أن رحلة انتظار الأمومة قد تكون محفوفة بالتساؤلات والقلق خاصة عندما تطول فترة الانتظار دون حدوث حمل، إذا كنت تواجهين تحدي تأخر الإنجاب عند المرأة، فمن المهم أن تعلمي أنك لست وحدك، وأن الطب الحديث يقدم حلولا واعدة تبدأ بالخطوة الأهم هو التشخيص الشامل لأسباب تأخر الإنجاب عند المرأة.
أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة
قبل الخوض في تفاصيل فحوصات تأخر الإنجاب، من المهم تحديد متى يجب القلق وبدء البحث عن استشارة طبية، بشكل عام، ينصح الأطباء بالتوجه للفحص في الحالات التالية:
- إذا كان عمر المرأة أقل من 35 عاما ولم يحدث حمل بعد عام كامل من المحاولة المنتظمة.
- إذا كان عمر المرأة 35 عاما أو أكثر ولم يحدث حمل بعد ستة أشهر من المحاولة المنتظمة.
- إذا كانت هناك عوامل معروفة قد تؤثر على الخصوبة لدى أي من الزوجين، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية بشكل كبير، أو تاريخ مرضي لمشاكل في الحوض أو عمليات جراحية سابقة.

ماذا تتضمن عملية التقييم الأولية؟
تبدأ عملية التشخيص الطبي لتأخر الحمل عادة بجلسة استشارية مفصلة مع الطبيب، وتشمل:
التاريخ الطبي المفصل
- تاريخك الصحي العام وأي أمراض مزمنة تعانين منها.
- الأدوية التي تتناولينها بانتظام.
- تاريخك الجراحي، خاصة العمليات في منطقة البطن والحوض.
- تاريخك العائلي لأي مشاكل متعلقة بالخصوبة أو أمراض وراثية.
- نمط حياتك.
تاريخ الدورة الشهرية
- انتظامها ومدتها.
- كمية النزيف وأي آلام مصاحبة.
- أي تغيرات حديثة طرأت عليها.
التاريخ الإنجابي
- مرات الحمل السابقة ونتائجها.
- وسائل منع الحمل المستخدمة سابقا.
- مدة المحاولة الحالية للإنجاب.
الفحص البدني العام والفحص الحوضي
- لتقييم الحالة الصحية العامة وفحص الأعضاء التناسلية بحثا عن أي علامات غير طبيعية.
فحوصات وتحاليل تأخر الإنجاب الأساسية للمرأة
تتعدد فحوصات تأخر الإنجاب، ولا تحتاج كل امرأة لإجرائها كلها، يقرر الطبيب الفحوصات المناسبة بناء على حالتك الفردية، الهدف من هذه الفحوصات هو تقييم ثلاثة جوانب رئيسية: عملية الإباضة، سلامة قناتي فالوب، وصحة الرحم.
1. تقييم الإباضة
تعتبر مشاكل الإباضة من أبرز أسباب تأخر الحمل، تشمل فحوصات تقييم الإباضة:
- متابعة الدورة الشهرية وتسجيل درجة الحرارة القاعدية: طريقة بسيطة يمكن للمرأة القيام بها في المنزل لتحديد نمط الإباضة التقريبي.
- تحاليل الدم الهرمونية: وهي جزء حيوي من أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة.
- الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: لمتابعة نمو الجريبات في المبيضين وتحديد وقت الإباضة المتوقع، هذا الفحص أساسي في معرفة دور المبايض في تأخر الإنجاب.
2. تقييم مخزون المبيض
معرفة احتياطي المبيض من البويضات مهمة، خاصة مع تقدم العمر، يتم ذلك من خلال:
- هرمون أو الهرمون المضاد للمولر: يعطي فكرة جيدة عن عدد البويضات المتبقية في المبيضين.
- عدد الجريبات الغارية بالموجات فوق الصوتية: فحص يقيس عدد الجريبات الصغيرة الظاهرة في المبيض في بداية الدورة.
3. فحص سلامة قناتي فالوب والرحم
يجب أن تكون قناتا فالوب مفتوحتين ليتمكن الحيوان المنوي من الوصول للبويضة، ولتتمكن البويضة المخصبة من الانتقال إلى الرحم، كما يجب أن يكون الرحم سليما لاستقبال الجنين، تشمل الفحوصات:
- الأشعة بالصبغة على الرحم وقناتي فالوب: يتم حقن صبغة خاصة عبر عنق الرحم، ثم تؤخذ صور بالأشعة السينية لمتابعة مسار الصبغة عبر الرحم وقناتي فالوب، هذا الفحص يكشف عن أي انسداد في القنوات أو تشوهات في تجويف الرحم، يعتبر هذا من أهم فحوصات تأخر الإنجاب.
- تصوير الرحم المائي بالموجات فوق الصوتية: يتم حقن محلول ملحي داخل تجويف الرحم أثناء إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للحصول على رؤية أوضح لبطانة الرحم وأي زوائد لحمية أو أورام ليفية صغيرة.
- منظار الرحم: إجراء يتم فيه إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم لفحصه مباشرة، يمكن من خلاله تشخيص وعلاج بعض المشاكل مثل الزوائد اللحمية أو الالتصاقات.
- منظار البطن: إجراء جراحي بسيط يتم تحت التخدير العام، يتم عمل شقوق صغيرة في البطن وإدخال كاميرا وأدوات دقيقة لفحص أعضاء الحوض من الخارج، يمكن من خلاله تشخيص وعلاج حالات مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الالتصاقات الحوضية، يعتبر منظار البطن جزءا متقدما من التشخيص الشامل لأسباب تأخر الإنجاب عند المرأة ولا يتم اللجوء إليه إلا في حالات معينة.
4. فحوصات إضافية محتملة
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية بناء على الاشتباه في أسباب معينة، مثل:
- الاختبارات الجينية: إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض وراثية أو حالات إجهاض متكرر.
- فحوصات العدوى: للكشف عن أي التهابات قد تؤثر على الخصوبة.
- فحص الأجسام المضادة: في بعض حالات العقم غير المبرر أو الإجهاض المتكرر.
أهمية معرفة نتائج الفحوصات في التشخيص الشامل لأسباب تأخر الإنجاب عند المرأة
بعد اكتمال فحوصات تأخر الإنجاب اللازمة، سيقوم الطبيب بمناقشة النتائج معك بشكل مفصل، معرفة هذه النتائج هو حجر الزاوية في وضع خطة علاج مناسبة، قد تكشف النتائج عن واحد أو أكثر من أسباب العقم عند النساء، مثل:
- اضطرابات الإباضة: كمتلازمة تكيس المبايض، أو قصور المبيض المبكر.
- انسداد أو تلف قناتي فالوب: نتيجة التهابات سابقة، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو التصاقات.
- مشاكل في الرحم: مثل الأورام الليفية، أو الزوائد اللحمية، أو العيوب الخلقية في الرحم، أو الالتصاقات داخل الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة: حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم.
- عوامل متعلقة بالعمر: انخفاض مخزون المبيض وجودة البويضات.
- أسباب هرمونية أخرى: مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو ارتفاع هرمون البرولاكتين.
- العقم غير المبرر: في بعض الحالات، قد تكون جميع الفحوصات طبيعية، ولا يتم تحديد سبب واضح لتأخر الإنجاب.
ما بعد التشخيص وأسباب تأخر الإنجاب عند المرأة
بمجرد الوصول إلى معرفة واضحة لأسباب تأخر الإنجاب من خلال التشخيص الشامل لأسباب تأخر الإنجاب عند المرأة، يمكن للطبيب وضع خطة علاج مخصصة، تعتمد خيارات العلاج على السبب المحدد، عمر المرأة، وصحتها العامة، قد تشمل الخيارات:
- تعديلات نمط الحياة.
- أدوية لتحفيز الإباضة.
- الجراحة لإصلاح مشاكل في قناتي فالوب أو الرحم.
- تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح داخل الرحم أو الإخصاب في المختبر.
تعرفي على تفاصيل التلقيح الصناعي IVF مع د. حنان الغوابي استشارية النساء والتجميل النسائي.