اختيار جودة الأجنة للنقل | المعايير العلمية التي تزيد فرص نجاح الحقن المجهري

اختيار جودة الأجنة للنقل

اختيار جودة الأجنة للنقل


اختيار جودة الأجنة للنقل، إن عملية اختيار جودة الأجنة للنقل هي علم دقيق وفن يتطلب خبرة عميقة، وهي ليست مجرد خطوة تقنية، بل هي الخطوة الحاسمة التي قد تحدد نجاح الرحلة بأكملها.

في هذا المقال، سأكون دليلك ومرشدتك لأشرح لك بلغة بسيطة ومباشرة كيف نقوم بهذه المهمة الدقيقة، وما هي معايير اختيار الأجنة التي نعتمدها لنمنحك أفضل فرصة ممكنة لتحقيق حلم الأمومة.

اختيار جودة الأجنة للنقل

عندما يتم إخصاب البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر، تبدأ رحلة جديدة ومذهلة: رحلة انقسام الخلايا وتطور الجنين، جودة الأجنة في الحقن المجهري هي تقييم لمدى صحة ومثالية هذا التطور، نحن نراقب الأجنة عن كثب تحت المجهر يوميا، ونسجل ملاحظات دقيقة عن شكلها وسرعة انقسامها، لماذا هذا الأمر مهم لهذه الدرجة؟

  • زيادة فرص الانغراس: الأجنة عالية الجودة لديها قدرة أكبر على الالتصاق ببطانة الرحم والنمو.
  • تقليل مخاطر الإجهاض: الكثير من حالات الإجهاض المبكر تكون بسبب وجود خلل في تطور الجنين.
  • تقليل الحاجة لنقل أجنة متعددة: اختيار جودة الأجنة للنقل يسمح لنا بالثقة في نقل جنين واحد أو اثنين، مما يقلل من مخاطر الحمل المتعدد.
اختيار جودة الأجنة للنقل
اختيار جودة الأجنة للنقل

لمعرفة المزيد عن

رحلة الجنين من اليوم الأول إلى الخامس

عملية تقييم الأجنة هي متابعة يومية دقيقة، يقوم فريق علماء الأجنة المتخصصون لدينا بتصنيف الأجنة بناء على معايير عالمية صارمة، إليك نظرة على ما يحدث يوما بيوم:

اليوم الأول: علامات الإخصاب

بعد حوالي 16-18 ساعة من الحقن المجهري، نبحث عن أول علامة للنجاح: وجود نواتين داخل الخلية، هذا يؤكد حدوث الإخصاب الطبيعي.

اليوم الثالث: مرحلة الانقسام

بحلول اليوم الثالث، يجب أن يكون الجنين قد انقسم ليصل إلى حوالي 6-8 خلايا، هنا نقيم عدة أمور:

  • عدد الخلايا: هل هو ضمن المعدل المتوقع؟
  • تماثل الخلايا: هل الخلايا متساوية في الحجم؟
  • نسبة التفتت: هل هناك أجزاء صغيرة من الخلايا متناثرة؟ كلما قلت هذه الشظايا، كانت الجودة أفضل.

اليوم الخامس: مرحلة الكيسة الأريمية

بحلول اليوم الخامس، يصل أفضل الأجنة للزرع إلى مرحلة متقدمة تسمى الكيسة الأريمية، في هذه المرحلة، يحتوي الجنين على مئات الخلايا وينقسم إلى كتلتين رئيسيتين:

  1. الكتلة الخلوية الداخلية: وهي التي ستنمو لتكون الجنين نفسه.
  2. الأديم الظاهر المغذي: وهي الطبقة الخارجية التي ستنمو لتكون المشيمة.

إن اختيار جودة الأجنة للنقل في هذه المرحلة يكون أكثر دقة، حيث إن وصول الجنين إلى اليوم الخامس هو في حد ذاته علامة قوة.

درجات الأجنة وعلاقتها بالحمل

عندما نناقش معك درجات الأجنة وعلاقتها بالحمل، نستخدم عادة نظام تصنيف يجمع بين الأرقام والحروف.

  • أجنة اليوم الثالث: تصنف عادة من الدرجة الأولى إلى الدرجة الرابعة، بناء على تماثل الخلايا ونسبة التفتت، الأجنة من الدرجة الأولى والثانية هي الأعلى جودة.
  • أجنة اليوم الخامس: التصنيف هنا أكثر تفصيلا ويشمل ثلاثة عناصر:
    1. رقم (من 1 إلى 6): يمثل درجة توسع الجنين.
    2. حرف أول (أ، ب، ج): يمثل جودة الكتلة الخلوية الداخلية.
    3. حرف ثان (أ، ب، ج): يمثل جودة الطبقة الخارجية.

لذلك، جنين بدرجة 4AA يعتبر جنينا ممتازا وعالي الجودة، مما يرفع من نسبة نجاح الحمل حسب جودة الأجنة، عملية اختيار جودة الأجنة للنقل تعتمد على هذه الدرجات بشكل كبير.

الفرق بين الأجنة اليوم الثالث واليوم الخامس

  • نقل أجنة اليوم الثالث: نلجأ إليه عندما يكون عدد الأجنة المتاحة قليلا، ونخشى ألا تستمر جميعها في التطور حتى اليوم الخامس في المختبر، في هذه الحالة، نعتقد أن رحم الأم هو الحاضنة الأفضل لها.
  • نقل أجنة اليوم الخامس: هو الخيار المفضل عندما يكون لدينا عدد جيد من الأجنة، الانتظار لليوم الخامس يسمح بحدوث انتقاء طبيعي في المختبر، فالأجنة الأقوى فقط هي التي تصل إلى هذه المرحلة المتقدمة، وهذا يجعل عملية اختيار جودة الأجنة للنقل أكثر دقة ويزيد من فرص الحمل لكل جنين يتم نقله.

الأجنة ضعيفة الجودة

من المؤلم سماع أن أجنةك مصنفة بأنها أجنة ضعيفة الجودة، لكن من المهم جدا أن تعرفي أن ضعيفة الجودة لا تعني مستحيلة الحمل،
التصنيف يعتمد على المظهر الخارجي للجنين تحت المجهر، أحيانا، قد يكون لدى الجنين الذي لا يبدو مثاليا القدرة على إصلاح نفسه والانغراس والنمو ليصبح طفلا سليما، بالطبع، فرص النجاح تكون أقل مقارنة بالأجنة عالية الجودة، ولكن الأمل يظل موجودا دائما، عملية اختيار جودة الأجنة للنقل حتى لو كانت ضعيفة تعتمد على انتقاء الأفضل من بينها.

العوامل المؤثرة على انغراس الأجنة بعد النقل

اختيار جودة الأجنة للنقل هو نصف المعادلة فقط، النصف الآخر يعتمد على مدى استعداد رحمك لاستقبال هذا الجنين، أهم العوامل المؤثرة على انغراس الأجنة تشمل:

  • سماكة بطانة الرحم: يجب أن تكون بالسماكة المناسبة لاستقبال الجنين.
  • صحة الرحم: خلوه من أي مشاكل مثل الأورام الليفية أو الالتصاقات.
  • التوازن الهرموني: مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين يجب أن تكون مثالية.
  • صحة الأم العامة: نمط الحياة، التغذية، والسيطرة على أي أمراض مزمنة.

الأجنة المجمدة وجودتها

الكثير من السيدات يقلقن بشأن تجميد الأجنة الفائضة، هل الأجنة المجمدة وجودتها تقل مع التجميد؟ الإجابة المختصرة هي لا، بسبب تقنية التجميد السريع الحديثة، فإن معدلات بقاء الأجنة بعد فك التجميد تتجاوز 95%، الأجنة التي تنجو من عملية التجميد والذوبان هي أجنة قوية بالفعل، في الحقيقة، أظهرت الدراسات أن نتائج نقل الأجنة عالية الجودة المجمدة قد تكون أحيانا أفضل من الطازجة، لأن عملية النقل تتم في دورة طبيعية يكون فيها الرحم أكثر استقبالا بعيدا عن تأثير أدوية التنشيط.

اختيار الأجنة بالذكاء الاصطناعي

عالم الخصوبة يتطور باستمرار، اليوم، بدأنا في استخدام تقنيات متقدمة مثل حاضنات التصوير المتباطئ التي تراقب تطور الأجنة على مدار الساعة دون إخراجها من بيئتها الآمنة، بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم برامج اختيار الأجنة بالذكاء الاصطناعي التي تحلل آلاف الصور لتحديد الأجنة ذات الفرص الأعلى للنجاح بدقة تفوق أحيانا العين البشرية، مما يمثل ثورة في مجال اختيار جودة الأجنة للنقل.

لمعرفة المزيد عن:

التعليقات معطلة.